تباشر بعثات أجنبية قريباً أعمال التنقيب في 300 موقع أثري حددتها هيئة الآثار والتراث في قلعة آشور القريبة من سد مكحول في محافظة صلاح الدين.
ويقدر علماء آثار أن 85 إلى 90 بالمئة من الموقع لا يزال غير مستكشف، ويعد أحد أكبر المواقع الأثرية في البلاد، وصنفت اليونسكو خلال العام 2003 مدينة آشور ،« في خطر » على أنها موقع تراث عالمي محذرة من أن خزان السد قد يغمرالعديد من المواقع الأثرية القريبة.
وقال رئيس الهيئة ليث مجيد حسين في تصريح أوردته الصحيفة الرسمية إن “الهيئة وجهت نداءات إلى منظمة (اليونسكو) بهدف إنقاذ المواقع الأثرية في سد مكحول، وبالفعل استجابت المنظمة بإرسال فريق فني لتقييم الموقع مع عشرات البعثات الأجنبية التي ستباشر قريباً بأعمال التنقيب في منطقة آشور والأماكن المحيطة بها، فضلاً عن إجراء عمليات المسح الاثاري للمنطقة”.
وأضاف أن “البعثات يتم دعمها من الجامعة الأميركية في السليمانية التي تعمل حالياً في تلك المواقع المهمة، مبيناً أن موقع قلعة آشور يمثل عاصمة الإمبراطورية الآشورية، وهناك أكثر من 300 موقع أثري وضع ضمن لائحة الخطر بسبب غمرها بالمياه عند إنشاء السد”.
وأشار حسين إلى “الاتفاق مع وزارة الموارد المائية للقيام بأعمال التنقيب وإنقاذ المواقع عند توفر التخصيصات المالية، فضلا عن إنشاء سور حول مدينة آشور التي تمثل مركزاً دينياً وتجارياً لواحدة من أعظم الامبراطوريات في العالم، لصد المياه عنها بهدف المحافظة على الإرث الحضاري وإيجاد خطط بديلة للمحافظة أيضاً على المئات من المواقع المهمة”.
ولفت إلى أنه “سيتم تعويض المتضررين من الأهالي ومالكي الأراضي الزراعية والعقارات والبساتين القريبة من موقع إنشاء السد”.