أعلنت إدارة مصفاة كربلاء النفطي، يوم الخميس، بدء فعاليات التشغيل التجريبي لإنتاج 70% من حاجة الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية، في ما وصفت لجنة النفط والغاز النيابية المشروع بأنه “ثروة كبيرة” للبلاد.
وقال مدير مصفى كربلاء، محمد فزاع “اليوم بدأت فعاليات التشغيل التجريبي لمصفاة كربلاء، وهذا المشروع له أهمية كبيرة كونه سيعود بالنفع على المحافظات كافة، وتأمين حاجتها من المشتقات النفطية بالكمية والجودة العالية”.
وأوضح أن “المصفاة مصممة لإنتاج بحدود 80% أي ما يعادل تسعة ملايين لتر من البنزين يومياً، بالإضافة إلى إنتاج بنزين الطائرات بحدود ثلاثة ملايين لتر في اليوم، فضلا عن منتجات أخرى”، مبينا أن المصفاة “تنتج أيضا كميات تصل إلى 70% من حاجة السوق من مشتقات الوقود المختلفة”.
من جهته ذكر رئيس لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب، يحيى العيثاوي، أن “النفط الخام لا يعتبر مصدرا في المستقبل، وإنما المشتقات النفطية والمصافي هي التي تعتبر ثروة أكبر”.
وأعرب العيثاوي، عن أمله بأن “تكون هناك مشاريع لتكرير النفط في محافظات العراق كافة، وسيتم العمل في لجنة النفط والغاز من أجل تشريع القوانين والدفع باتجاه بناء المصافي، وكذلك قطاع الاستثمار في مجال التكرير، وسيكون هناك وقفة لقطاعات النفط المختلفة”.
واختتم بالقول “نبارك لمحافظة كربلاء هذا الانجاز العظيم، كما نبارك لوزارة النفط والشركات العاملة في هذا القطاع، إضافة إلى الشركة وجميع المشاركين الذين ساهموا في بناء هذا الصرح رغم الظروف الصعبة وخاصة الأمنية التي مرت بها البلاد”.
ويفترض أن تنتج مصفاة كربلاء 9 ملايين لتر من الوقود في اليوم، أي أكثر من نصف ما يستوردها العراق من الوقود والبالغ 15 مليون لتر في اليوم، بحسب ما قال معاون المدير العام لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية، إحسان موسى غانم لوكالة “فرانس برس” للأنباء.
وحاليا، ينتج العراق الذي يملك ثلاثة مصافٍ في الخدمة، نصف احتياجاته اليومية من الوقود التي تبلغ 30 مليون لتر، وفق المسؤول، فيما يستورد النصف الآخر.
وتقع المصفاة الجديدة على بعد 40 كلم من مركز مدينة كربلاء، ووضع الحجر الأساس لها عام 2014، بكلفة إنشاء بلغت ستة مليارات و500 مليون دولار وقامت ببناءه مجموعة شركات كورية بقيادة شركة هيونداي.
وفي آب/ أغسطس، صدّر العراق 101 مليون برميل من النفط الخام، ما يعادل 9.7 مليار دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط.
