20الاحداث الأخيرة والخروق الأمنية على مستوى البلاد وعمل وتنسيق القطعات الأمنية والعسكرية ونظام البديل وخروق الطارمية ومثلث صلاح الدين وديالى و كركوك والحدود السورية ابرز الملفات التي تمت مناقشتها مع المتحدث الرسمي للعمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي.
*لماذا لم يتم فرض السيطرة الكاملة على مثلث كركوك وصلاح الدين وديالى لغاية الان؟
ـ أن العائق الأكبر هو وعورة هذه الأرض لما تحويه من وديان ومناطق زراعية وبعض الجزرات الوسطية في نهر دجلة التي تتخذها عصابات داعش مكانا لمهاجمة القوات الأمنية والمواطنين في هذه المناطق، ان عصابات داعش تتخذ من هذه المناطق الوعرة مأوى لحماية أفرادها من ناحية ومقرا لتنفيذ العمليات الإرهابية من ناحية اخرى، لذلك تم العمل على تفعيل الجهد الاستخباراتي وطيران الجيش في محاربة عصبات داعش في تلك المناطق.
*هل هنالك مشروع لربط بغداد والمحافظات في منظومة كاميرات خاصة لرصد ومتابعة العمليات الإرهابية ومن ينفذها؟
ـ أن بغداد الان محاطة بأكثر من خط دفاع وتوجد فيها منظومة كاميرات تابعة إلى عدة جهات أمنية، إضافة إلى طائرات الاستطلاع التابعة لطيران الجيش، وعملية ربط بغداد والمحافظات بمنظومة كاميرات تتطلب جهدا اكثر ومزيدا من الكاميرات الخاصة بالأجهزة الأمنية تربط في نقطة إشارة واحدة تدار من غرفة عمليات، إضافة إلى أن العمل جاري وتم نصب كاميرات في المناطق المهمة في العديد من المحافظات مع إضافة العديد من الكاميرات الحرارية لما فيها من تحليل واحاطة للموقف أو الخرق الأمني الذي يحصل.
*ما هو الجديد في تشكيلات القوات الأمنية؟
ـ هنالك لواءين جديدين اكتملت جميع الإجراءات القانونية والفنية والادارية الخاصة في بدء عملهما، وسيكونان تحت سيطرة وزارة الدفاع، ولم يبق سوى التخصيصات المالية لهما، لكي تكون مهمتهم في المناطق المشتركة بين القوات الأمنية والتفصيلات الأخرى.
*هل نحتاج الان إلى كوادر ودماء جديدة أم إلى التمويل من أجل فرض الأمن الكامل؟
ـ الإرهاب موجود لكن ليس كما كان في السابق والوضع مسيطر عليه الان، وتحتاج القوات الأمنية إلى دماء جديدة واضافة جديدة تُمكن الكوادر الموجودة من مضاعفة العمل في القضاء على الإرهاب، أن التمويل المالي احد العوائق التي تواجه أي مؤسسة أمنية لان التمويل يساهم في زيادة الخبرات العسكرية والفنية وشراء الاسلحة المتطورة أيضا، ومن المهم ان يكون هنالك تخصيص مالي تبنى على ضوئه الاحتياجات.
*كيف دخلت عوائل داعش من مخيم الهول إلى المحافظات الشمالية ووصول البعض منها إلى بغداد؟
ـ أن العوائل التي دخلت هي مراقبة وهنالك متابعة دقيقة لها إضافة إلى ان هذا العوائل تمت إعادة تأهيلها بعد دخولها إلى الاراضي العراقية، إضافة إلى ان الدخول تم بعد موافقات من مستشارية الامن وقيادة العمليات المشركة مع قرار من وزارة الهجرة والمهجرين.
*لماذا لا تتجه وزارتي الداخلية والدفاع إلى نظام البديل لما فيه من جانب انساني كبير؟
ـ هنالك العديد من الوحدات بدأت في العمل على تطبيق نظام البديل بعد قرار مشترك من الداخلية والدفاع بعد تقييم الموقف العام للوضع في العراق.
* ما هو صلب عمل العمليات المشتركة؟
ـ أن دور العمليات المشركة هو التنسيق بين قوات الحشد الشعبي والجيش والداخلية والبيشمركة اثناء المعارك، وانشاء غرفة عمليات تضم جميع الأطراف من أجل ضمان نجاح العملية والتخطيط الدقيق لها وخاصة المعارك التي خاضها العراق مع تنظيم داعش.
* إلى اين وصل ملف الشريط الحدودي وكم نسبة السيطرة عليه الان ؟
ـ ان الشريط الحدودي مع سوريا هو الأخطر بالنسبة إلى الدول الأخرى والذي يبلغ طوله 610 كيلو متر، تم نصب أبراج وكاميرات حرارية على طول الشريط الحدودي إضافة إلى حفر خنادق بعمق 3 متر، وتم نصب أيضا اسيجة تحتوي على منظومات فنية عالية الدقة في المراقبة، تم انشاء خطي دفاع الأول من الجيش والثاني من حرس الحدود الذي يبعد عن الخط الأول مسافة 7 كيلومتر.
* ملف تواجد القوات الامريكية داخل العراق ؟
ـ أن القوات الأمنية العراقية بكامل صنوفها نجحت بإدارة الملف الأمني بعد القوات الامريكية ولا يوجد مقاتلين داخل العراق بل ما يوجد الان هم مستشارين وتم تحويل المهمة من قتالية إلى استشارية فقط.
*حزام بغداد، لماذا لم يتم فرض السيطرة على منطقة الطارمية الان؟
ـ ان هنالك جزء من الطارمية وهي منطقة الزور هي الأكثر صعوبة كونها تحتوي على وديان تختفى فيها إفراد بسيطة من تنظيم داعش لتنفيذ العمليات على الأهالي والمواطنين لذلك أن التنظيم يستخدم من المناطق الزراعية دائما مكانا للتخفي وتنفيذ العمليات الإرهابية.، كما ان الحشد الشعبي والقوات الأمنية الان فرضت سيطرته على هذا المنطقة من خلال تفعيل الجهد الاستخباراتي.
*دائما ما يتزامن مع الخروقات الأمنية التي تحصل في معظم مناطق العراق احداث سياسية مهمة؟
ـ أن قيادة العمليات نجحت في صد الأطراف التي تحاول تنفيذ الخروقات الأمنية التي كانت تريد أن تستغل أو تستثمر تأزم الوضع السياسي داخل العراق، وتم منع العديد من العمليات التي كانت تستهدف الأهداف الحيوية للعراق ومناه محافظة بغداد، أن تفعيل الجهد الاستخباراتي مهم في مثل هذا الخروقات وتم السيطرة على الموقف في العديد من المناسبات.
*هنالك مطالبة من وزير الداخلية في تسليم ملف بغداد الأمني إلى وزارة الداخلية اسوةٍ بباقي المحافظات؟
ـ أن مطلب وزير الداخلية في ملف بغداد الامني إلى وزارة الداخلية مهم جدا كما هو معمول به في باقي المحافظات، ونحن الان في طور تسليم الملف الأمني لمحافظة بغداد إلى وزارة الداخلية لكي يسيطر الجيش على المناطق الخارجية.