أكد نائب رئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، اليوم السبت، سعي البرلمان لتوحيد مواقف البرلمانات العربية والإسـلامية والتأثير على الدولية منها لتخفيض التصعــيد في المنطقة.
وذكر مكتبه الإعلامي، في بيان أن “المندلاوي استقبل، اليوم السبت في دار إقامته ببغداد، سفراء دول الخليج لدى العراق، لبحث خطــورة التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة”.
وقال المندلاوي، إن “العراق اليوم يسعى لبناء تصورات مشتركة مع دول الخليج والمنطقة على وجه التحديد، للمساهمة في خفض التوترات والتصعيد، ضمن أطار جهود الدبلوماسية البرلمانية التي تعمل بها المؤسسة التشريعية خلال هذا الظرف الذي يُهـدد أمن واستقرار جميع دول العالم دون استثناء”.
وأكد أن “المرحلة الحالية تتطلب مواقفَ إسـلامية عربية موحدة وأكثر صـرامة في اتخاذ السبل التي من شأنها الضغط باتجاه الإيقاف الفوري للمجــازر الصــهيونية التي تجاوزت كل الخطوط الحـمراء، فضلا عن التعاون الفاعل والعاجل في ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غـزة ولبــنان، والتنسيق مع الدول الكبرى والمنظمات المعنية للتحرك نحو إجبار الكيــان على الامتثال الصارم للقانون الدولي بعد أن أوغل في ارتكاب المجــازر الوحشيــة التي صمتت أمامها أكثر الدول ادّعاءً للحرية وحقوق الإنسان”.
ولفت المندلاوي إلى أن “صمت المجتمع الدولي تجاه مشاهد قـ..ـتل الأبرياء والكوادر الطبية والمسعفين وقوات حفظ السلام، وقصــف المستشفيات والمباني المأهولة بالسكان في غـزة ولبنــان، بات بمثابة ضوء أخضر ودعم غير مشروط للكيــان في استمراره بارتكــاب عمليات إبــادة جماعية دمــوية غير مسبوقة في العالم”.
وحذر من “تداعيات الصــراع في المنطقة اليوم التي لا تنحسر بين أطراف النــزاع بل ستشهد دولنا آثارًا ســلبية خطـيرة في سوق الطاقة والتنمية وبيئة الاستثمار وقطاع النقل الجوي وغيرها”، مستدركًا إلى ان “الرموز الديــنية ومرجعـية السيد علي الســيستاني على وجه التحديد عنصر أستقرار وصمام أمان في المنطقة برمتها، ويجب عدم السماح لمحاولات استهـ..ـدافهم في أي شكل وتحت أي ظرف”.
واستعرض المندلاوي “ســياسة العراق المحورية والتركيز على تدعيم الجوانب الاقتصادية والاستثمارية وتجنيب المنطقة ويلات الحــروب”، لافتا إلى أن “مجلس النواب العراقي يسعى جاهدًا لتوحيد المواقف الرسمية للبرلمانات العربية والإســلامية والتأثير على الدولية منها، بما يُسهم في تخفيض التصعيد في المنطقة وحل الأزمات والخــلافات”.