اعترف السيناتور الجمهوري اليميني المحافظ جي دي فانس ان غزو العراق هو الخطأ الاكثر كارثية في تاريخ السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ عام 2003 ، مبينا ان الغزو تسبب بالقضاء على السكان المسيحيين في البلاد.

ونقل موقع جويش انسايدر تقرير عن السيناتور الجمهوري دي فانس قوله في مؤتمر مؤسسة التراث الامريكية والتي تعتبر الجناح الانعزالي المتنامي من المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري قوله ” “لقد أنفقنا تريليونات الدولارات ، وقتلنا آلاف الأمريكيين والمزيد من العراقيين ، وقمنا بالقضاء على أكبر عدد من السكان المسيحيين في العراق، لكن ذلك لم يضع اسرائيل الا في وضع مهدد بشكل اكبر”.

واضاف ان ” فانس عبر عن اسفه لأن العديد من الشخصيات التي دعمت الحرب لا تزال مؤثرة في الحزب فيما اعتبر دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا خلال الحرب مع روسيا بمثابة تكرار محتمل للأخطاء التي ارتكبت في العراق”، واصفا اوكرانيا بانها تمتلك “القيادة الأكثر فسادًا والحكومة الفاسدة الاكبر في أوروبا ، وربما القيادة الأكثر فسادًا في أي مكان في العالم”.

وجادل فانس بان ” المساعدات الأمريكية التي تذهب إلى أوكرانيا سيكون من الأفضل إنفاقها في الداخل أو على تعزيز تايوان ضد غزو صيني محتمل وأن الولايات المتحدة تفتقر إلى الموارد اللازمة لتعزيز كل من أوكرانيا وتايوان في نفس الوقت”.

واوضح بالقول “لا يمكننا أن نكون شرطة العالم ، ولا يجب أن نحاول أن نكون كذلك. لا يتعين علينا أن نكون قوة مهيمنة عالمية ، لكن يتعين علينا الدفاع عن المصالح الأمريكية والأمن الأمريكي اولا قبل كل شيء “.

وقال السناتور جوش هاولي أن ” ماتمر به الولايات المتحدة الان هو نتيجة عقود من السياسة الخارجية الأمريكية الفاشلة ، بما في ذلك من قبل المحافظين في فترة ما بعد الحرب الباردة ، في تبني “ما يمكن تسميته سياسة النظام العالمي الجديد” التي تركز على اقتصاد عالمي مترابط”.

واشار الى أن ” هذه الاخطاء هي السبب في التواجد الامريكي المستمر في منطقة الشرق الاوسط والتواجد شبه الدائم في اوروبا “.