اكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، الخميس، ان المواطنين الاكراد في شمال العراق تحت مرمى النيران اليومي للجيش التركي بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني حيث غالبا ما يجد السكان انفسهم عالقين في تبادل إطلاق النار.
ونقل التقرير عن المواطن الكردي مصطفى احمد من قرية حيرور الكردية الواقعة في واد أخضر بالقرب من الحدود التركية قوله ” لقد غادر معظم سكان القرية بسبب القصف اليومي للجيش التركي “.
واضاف ” لقد اصبحت حياتنا جحيما ولم نعد نشعر بالامان في منازلنا “، مبينا انه ” من بين 50 عائلة في القرية لم يتبق سوى 17 عائلة فيما هجر الآخرون منازلهم وأراضيهم خوفا من القصف”.
واوضح التقرير ان ” الجيش التركي يحتفظ بالعشرات من القواعد العسكرية والمواقع على مرتفعات الجبال المحاذية للحدود العراقية وبعض تلك القواعد والمواقع داخل الاراضي العراقية “.
وقال المواطن الكردي من قرية حيرور أديب موسى البالغ من العمر 60 عامًا “هذه هي السنة الثالثة التي نشهد فيها ظهور العساكر الاتراك حيث دخلت تركيا مناطقنا وحاصرت قريتنا”، مضيفا ان “عشرات المنازل في القرية تضررت نتيجة اطلاق النار وشظايا القصف التركي “.
وتابع المواطن اديب موسى ” نحن نأمل ان تتدخل الحكومة العراقية في بغداد لحل هذه المشكلة حتى يرحل الأتراك ونستأنف حياتنا الطبيعية”.
واشار التقرير الى أن ” اربيل غالبا ما تتجاهل العمليات العسكرية التركية والاوضاع الماساوية للمواطنين الاكراد على الحدود حفاظًا على تحالفاتها الاستراتيجي مع أنقرة ولم تقدم سوى إدانات رمزية لانتهاكات سيادة العراق وتأثيرها على المدنيين”.