مرة أخرى يكشف حجم الخلاف داخل البيت الكردي على المرشح الرئاسي بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، فبين اتفاق سابق بين الجانبين ينص على تسلم الديمقراطي الرئاسة في الإقليم وحصول الاتحاد على الرئاسة في بغداد، وبين محاولة حزب بازراني للاستحواذ على المنصبين بذريعة حصوله على اعلى الأصوات في الإقليم، فبين هذا وذاك مازال الشيعة والسنة ينتظرون الاكراد لحسم الأمور فيما بينهم، في وقت تؤكد فيه بعض الأطراف في بغداد بأن الصبر لن يطول كثيرا وقد يقول البرلمان كلمته ويحسم الجدل باختيار احد المرشحين للمنصب الرئاسي.
وقال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، احمد الهركي، ان “الاتحاد مازال مصراً على مرشحه برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية ولا يوجد أي مرشح بديل من قبل الاتحاد لهذا المنصب، مشيرا الى وجود تحركات من اجل حسم الأمور قبل الذهاب الى بغداد”.
وفي السياق ذاته، اكدت النائبة عن الاتحاد الوطني سوزان منصور ان “حسم رئاسة الجمهورية داخل البيت الكردي قد تحتاج الى نحو شهر، خصوصاً ان كل حزب مازال متمسك بمرشحه وهو ماقد يطيل فترة حسم اسم المرشح للمنصب المذكور”.
ويؤكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، على ضرورة احترام نتائج الانتخابات وفسح المجال للطرف الفائز في إقليم كوردستان لتحديد مرشحه لشغل منصب رئيس الجمهورية، لافتا الى ان أغلبية شعب كوردستان هي من عليها ان تحدد اسم مرشحها لرئاسة الجمهورية من خلال برلمان الإقليم حيث ان من ينال تأييده سيكون مرشحاً موّحداً للشعب الكوردستاني ويصوت عليه البرلمان العراقي لشغل المنصب”.
من جهة أخرى، رجح المحلل السياسي هيثم الخزعلي خلال حديثه ، عدم انتظار الأطراف السياسية متمثلة بالبيتين الشيعي والسني فيما يتعلق بموقف الاكراد إزاء اختيار مرشح موحد لرئاسة الجمهورية وتقديمه الى مجلس النواب من اجل التصويت عليه والمضي بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث سيصار الى انتخاب الرئيس عن طريق النواب بشكل مباشر في حال لم يحسم الاكراد موقفهم”.